استخدامات الذكاء الاصطناعي و"تشات-جي.بي.تي." في التعليم والتعلم
الذكاء الاصطناعي دخل مجال التعليم بقوة، ليس فقط من خلال برامج تعليمية جديدة، بل من خلال برامج قوية ومهمة تساعد الطلاب على التعلم بشكل شخصي، وتساعد الأساتذة في تقديم المواد بطرق مفيدة، والتحضير للاختبارات وغيرها.
خلال الأشهر والسنوات الماضية، غزا الذكاء الاصطناعي مجال التعليم بقوة، خاصة مع ظهور وبروز "تشات جي.بي.تي."، الذي وصفته سابقًا بأنه زلزال. سنناقش تأثيرات "تشات جي.بي.تي."، وما إذا وجدنا حلاً له، وما هي التطبيقات الإيجابية أو كيفية التعامل معه. قُدِّرت قيمة سوق الذكاء الاصطناعي في التعليم بنحو 1.1 مليار دولار في 2020، قبل هذه التطورات الحديثة. وأشار تقرير اليونسكو مؤخرًا إلى أن هذا السوق قد يصل إلى 6 مليارات دولار في 2024، مما يعني زيادة بنسبة 450% خلال أربع سنوات، وهو ما يعكس هذا التغيير الكبير والنمو الرهيب. وأشار التقرير أيضًا إلى أن هذا السوق سيصل إلى 12 مليار دولار في 2027.
عند ذكر الذكاء الاصطناعي الآن، يفكر معظم الناس في "تشات جي.بي.تي." وبرامج مشابهة مثل "بارد" و"كلود"، والتي يمكن التعامل معها كما لو كانت شخصًا. يمكننا أن نسألها سؤالًا فتحصل على إجابات كاملة في فقرات ونصوص، بل يمكنها حتى كتابة برامج حاسوب ورسم رسوم بيانية، مما يعد تطورًا مذهلاً ورائعًا.
ولكن المشكلة تكمن في أن الطلاب يمكنهم الآن استخدام هذه البرامج للقيام بمهامهم بدلاً من القيام بها بأنفسهم، مثل كتابة مقال أو بحث علمي، وهو ما يشكل خطرًا على النزاهة الأكاديمية. لقد منعت بعض الجامعات استخدام "تشات جي.بي.تي." تمامًا، ولكن يجب علينا إدخال هذه التكنولوجيا في التعليم بشكل صحيح وتدريب الطلاب على استخدامها بشكل صحيح.
على الرغم من أن بعض الأدوات تكشف استخدام هذه البرامج، إلا أنها غير دقيقة في بعض الأحيان، مما يؤدي إلى اتهامات زائفة وخطيرة. لذا يجب علينا استخدام هذه التقنيات بشكل صحيح ودقيق دون اتهام الناس بالخطأ.
يجب على الطلاب استخدام هذه البرامج كأداة دعم لمساعدتهم وليس للقيام بالعمل نيابة عنهم. يجب عليهم التفاعل معها والتعلم منها مع الحفاظ على النزاهة الأكاديمية.
بالنسبة للتطبيقات المفيدة، هناك برامج ذكاء اصطناعي تساعد الطلاب والمعلمين في التعلم والتدريس، مثل الروبوتات التعليمية وبرامج التقييم الذاتي. تقدم هذه البرامج أمثلة وتمارين وتساعد في فهم المواد الدراسية بشكل أفضل.
في النهاية، يجب علينا تغيير نمط التعليم والتعامل بين الطلاب والأساتذة ليتناسب مع هذه التكنولوجيا الجديدة، لتحقيق تعليم أفضل وأكثر فاعلية.